مثقفون ومبدعون:المعرض رد بليغ على العنف والارهاب

مثقفون ومبدعون:المعرض رد بليغ على العنف والارهاب

  • 909
  • 2013/11/25 12:00:00 ص
  • 0

<div dir="rtl">لليوم السادس على التوالي يشهد معرض الكتاب الخامس المقام حاليا في بارك سامي عبد الرحمن اقبالا منقطع النظير من قبل شتى الشرائح الاجتماعية اكاديمين ومتخصصين ، طلبة وطالبات من مختلف المراحل الدراسية ، وربات بيوت وجدن ضالتهن في كثير من العناوين التي تعنى بالاسرة والبيت والصحة والتربية وغيرها من الهموم التي تتعلق بحياة الناس ومعرض اربيل الدولي للكتاب يعج بالاف العناوين في مختلف العلوم والمعارف والاداب والفنون، وقد بلغ عدد دور النشر التي اشتركت في المعرض اكثـر من 250 دار نشر عربية وعالمية ،<br /> <br /> في مستهل متابعتنا ليوميات المعرض كان لقائنا مع نخبة من ادباء وصحفين منهم من جاء من دول عربية مجاورة التقيناهم وسألناهم عن رأيهم في هذا المعرض. العراقيون تحدوا اعداء الثقافة حسن مرتضى كاتب من الاردن تحدث قائلا: جئت الى مدينة اربيل للسياحة وعلمت بوجود معرض دولي للكتاب يقام في بارك سامي عبد الرحمن ، فتشوقت كثيرا لزيارة هذا المعرض بغية الاطلاع على المدى الثقافي الذي وصل اليه العراق او القاريء العراقي رغم الظروف والازمات السياسية،<br /> <br /> في البداية كان تصوري عن المعرض انه معرض بسيط لا تتجاوز دور النشر فيه عن 50 دار الا انني تفاجئت بضخامة وسعة هذا المعرض وما يكتنزه من كتب تنوعت عناوينها ومصادرها ، كذلك ما لفت انتباهي الحشد الجماهيري الكبير ، خلاصة اقول ان القاريء العراقي او المثقف العراقي استطاع ان يتحدى اعداء الثقافة وجميع الصعوبات التي يمر بها العراق والثقافة العراقية بالاخص، فالمعرض هو تلك الفرصة المتاحة للطالب والقاريء من اجل التعبير عن ذاته وبناء شخصيته، اشكر القائمين على اعداد وتنظيم هذا المعرض الذي لا يمكن ان يقل شأنا عن المعارض الدولية في الدول العربية ، نتمنى التواصل في تنظيم هكذا معارض ليس في اربيل فقط انما في جميع محافظات العراق.<br /> <br /> رد فعل على العنف تقول الكاتبة بلقيس عمران من سوريا: المعرض جيد، وهو رد فعل ثقافي على العنف وعلى اعداء الثقافة في العراق وفي كل مكان، وهو يمثل حالة حيدة من حالات التواصل مع الثقافة العربية والعالمية، واتمنى ان يكون هذا المعرض متواصلا من اجل ان تبقى هذه الكتب المنوعة والقيمة في متناول القراء دائما. تنظيم المعرض كان جيداً والمصادر والكتب متنوعة، واني اقتنيت كتب كنت ابحث عنها في معارض سابقات منها كتب عن فيكتور هيجو وارنست همنغواي، اضافة الى كتب اجتماعية للدكتور علي الوردي ، اتمنى للمعرض النجاح وللقائمين عليه الموفقية في خدمة الثقافة وفي خدمة الشعب العراقي. جيد كماً ونوعاً الزميل الصحفي عدنان حجاج يقول: اعتقد ان هذا المعرض الدولي الذي تنظمه المدى جيد كما ونوعا وبالاخص وانه يضم مصادر ثقافية منوعة وعلى سبيل المثال كانت الكتب التي تخص الاعلام في المعارض السابقات غير متوفرة،<br /> <br /> او قليلة الا انها في هذا المعرض اجدها متنوعة في عناوينها ومصادرها اضافة الى اصدارات جديدة رحت انتقي البعض منها، ان هذا المعرض ومن خلال دور النشر المشاركة فيه استطاع ان يسد النقص في المطبوعات وان يغني المكتبات الكردستانية بالجديد والمنوع وهو جدير بان يفخر به المثقف العراقي في كل مكان بالاخص وان هذا الملتقى الثقافي ينعقد في ظل الظروف الصعبة التي ندركها جميعا. كردستان حاضة للثقافة العربية الاعلامي لوند تحسين بقول: ان هذه التظاهرة الثقافية تؤكد ان كردستان اصبحت حاضنة الثقافة العربية وان المثقفين العرب يستطيعون التوجه الى كردستان للتفاعل مع المثقفين العراقيين وهو شهادة بان كردستان والعراق عامة لم ينقطعوا عن الثقافة العربية فالتواصل الثقافي هو جزء حيوي من التواصل السياسي والحضاري واذا كانت الظروف الصعبة في الماضي قد باعدت بين الكرد والثقافة العربية فها هي حالة التواصل تعود من جديد لتؤكد ان كردستان جزء حيوي من العراق ومن الثقافتين العربية والانسانية عموما. مشروع للتواصل الثقافي ئاري سعد مخرج يقول: ان هذا المعرض نوع من التحدي لكل مظاهر العنف والقتل والارهاب، وان اقبال المثقفين العرب والكرد على شراء الكتب دلالة واضحة على الاصرار والتحدي ، انه تظاهرة ثقافية جعلت كردستان تفتح جميع نوافذها من اجل التواصل والتبادل الثقافي مع بقية الدول ، اتمنى ان تحل رفوف الكتب محل المفخخات والعبوات الناسفة واعتقد ان الرهان سيكون في نهاية المطاف للكتب والمعرفة والثقافة ضد ادوات الموت هذه. ما لاحظته في هذا المعرض ارتفاع اسعار بعض الكتب خصوصا العربية والعالمية رغم انها عرضت في المعارض السابقات اقل سعرا ، نتمنى النظر في ذلك. سقف الثقافة المشترك الاديب هيمداد صلاح يقول: بطبيعة الحال تنظيم مثل هذه المعارض ظاهرة ايجابية لكردستان ،<br /> <br /> ها هي دور النشر تجتمع تحت سقف واحد لتكون في متناول المثقف الكردي والشعب الكردي ، وهذا ما نحتاجه كمثقفين. هذا المعرض الذي تنظمه مؤسسة المدى يمثل نافذة ثقافية تطل منها كردستان على الثقافة الانسانية ويطل منها العراق كله على هذه الثقافة. ان تنظيم هكذا معارض واسعة ومتنوعة في مثل هذه الظروف الصعبة يمثل تحديا حقيقيا لمن يريد ان يطمس الثقافة العراقية ، فهو بادرة خير للشعب وللعراق كله. واضاف: لاحظت باعجاب تنوع المعرض حيث الكتب والمصادر الاقتصادية والسياسية والادبية والاجتماعية والموسوعات المختلفة ، وهذا شيء ايجابي لان المعرض يلبي حاجات مختلف القطاعات الثقافية والعلمية والاجتماعية ، الا ان هناك بعض التكرار في عرض كتب سبق وان عرضت في معارض سابقات، نهنيء المدى ونشيد بمبادرتها الثقافية المميزة هذه. فرصة نادرة وثمينة الدكتور عبدالسلام رؤوف مؤرخ وباحث يقول : هذا المعرض المميز يمثل فرصة نادرة وثمينة وفرتها مؤسسة المدى للقاء المؤلفين والباحثين والمثقفين الى جانب تنوع المشاركات حيث بادرت دور النشر لتقديم افضل واحدث ما لديها باسعار معقولة ، حيث كان الخصم بالاسعار نوعا ما جيدة نتأمل الزيادة في الخصم ليكون مشجعا ومعقولا. واضاف: العناوين كثيرة ومتنوعة وهي تلبي بذلك حاجات ليس المثقفين والقراء العاديين وحسب انما تلبي ايضا حاجات المتخصصين والاقسام العلمية في الجامعات والمعاهد المختلفة<br /> <br /> هذا ما يحتاجه الاقليم وما يحتاجه العراق ، وقد لاحظت ان اكثر العناوين تمثل كتبا جديدة ، فضلا عن كتب مكررة اعيد عرضها. مبادرة متميزة اما عزالدين منقذ ناقد واديب فيقول: ان المعرض مبادرة متميزة في توفير الكتب والمصادر المختلفة في جميع ميادين العلوم والثقافة والتاريخ والسياسة والاجتماع وهو يفتح المجال واسعا للتبادل والتفاعل الثقافي بين كردستان والعالم ، لكن ما لاحظته هناك عملية التكرار في الكتب وعناوينها، نامل الجديد والحديث من حيث الطبع والمضمون، كما ان هناك افتقاراً لكتب خاصة باللغة العربية، هذا النوع من الكتب جد قليل وان وجد فهو مكرر، نتمنى في المعارض اللاحقة ان تكون اكثر تجديداً في العناوين والكتب، واملنا ان تتواصل مثل هذه الفعاليات الثقافية في كردستان السلام وفي جميع محافظات العراق الاخرى. عرس ثقافي حقيقي الصحفية جنار ناظم تقول: انا جد مسرورة بهذه التظاهرة الثقافية التي تؤكد تلك المقولة (مصر تؤلف ولبنان تطبع والعراق يقراء)، انه عرس ثقافي يجتمع فيه الادباء والمثقفون والاكاديميون من اجل احياء الثقافة والمعرفة ، انه انجاز كبير احتضنته كردستان من اجل ادامة التواصل الثقافي مع العالم، مهما تطورت وسائل التكنلوجيا والتقنيات يبقى الكتاب خير جليس للقاريء العراقي الذي ما زال متعطشاً للارتواء بمياه المعرفة والثقافة، املنا ان تبقى المدى السباقة في هكذا مبادرات ، فهو منظم وتضم اجنحته انواع الكتب بعناوينها، اضافة الى الاجنحة التي تزهو بالاشغال اليدوية الفلكلورية ،<br /> <br /> واجنحة للوحات التشكيلية اضافة الى الفقرات الجميلة التي اعدتها وزارة الثقافة والشباب في اقليم كردستان مع مؤسسة المدى ، حقا انها فعاليات تستحق الاعجاب والثناء، اما عن الكتب التي اشتريتها هناك الجواهر من الكتب في هذا المعرض لايمكن ان افضل كتاب على الاخر، لكن ما كنت افضله وما ينقصني هو كتب للمؤلف البرت حوراني له كتاب تاريخ الشعوب العربية ، كما اقتنيت كتب للدكتور ابراهيم الفقي، نشكر جميع الجهود التي بذلت في ادامة ونجاح هذا المعرض، ونتمنى التواصل في هكذا معارض. الصحفي كامران توفيق يقول: انه كرنفال من الثقافة والمعرفة ، امتزجت في الثقافة العربية والكردية، انه مميز وبأسلوب، انه يفتح الكثير من النوافذ المغلقة بين ثقافات الشعوب العربية عبر الثقافة الكردية المنفتحة على العالم الخارجي، اشكر حكومة اقليم كردستان لاحتضانها هذه التظاهرة الثقافية، واشكر وزارة الثقافة والشباب في حكومة الاقليم لتعاونها مع مؤسسة المدى من اجل انطلاق مهرجان الثقافة والمعرفة&nbsp;</div>

أعلى