نادي المدى للقراءة يستعرض رواية (تاييس) للفرنسي اناتول فرانس

نادي المدى للقراءة يستعرض رواية (تاييس) للفرنسي اناتول فرانس

  • 980
  • 2016/04/16 12:00:00 ص
  • 0

اربيل / المدى<br /> ضمن المنهاج الثقافي والادبي المصاحب لفعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب بدورته الحادية عشرة اقام نادي المدى للقراءة الجلسة الحوارية الثانية التي ادارها عضو النادي هوشيار شيخو عضو النادي مستضيفا كلا من الناقد بونان لطيف وعضو نادي المدى للقراءة ارضيد خديدة، حيث تناولت الجلسة رواية الكاتب الفرنسي اناتول فرانس والتي حملت عنوان (تاييس) . افتتحت الجلسة بقراءة عدد من الاخبار الثقافية التي شهدها العالم في الاسبوع المنصرم ابرزها كان الخبر الذي يتحدث عن قيام مجموعة من المثقفين العراقيين بتأسيس مركز ثقافي يجمع انواع الفنون حفاظا على الابداع العراقي الاصيل اضافة الى ربط التراث بالحاضر حيث حمل هذا المركز اسم &quot;اوج بغداد&quot; تبجيلا للدور الذي لعبته بغداد في اثراء العالم بكل انواع المعارف كما يرى القائمون على هذا المركز.<br /> وعرج مدير الجلسة على &nbsp;بعض الاحداث المهمة في تفاصيل الرواية والتي تتحدث عن طفلة تحمل نفس اسم الرواية التي تدور احداثها في مصر القديمة حيث تصبح تلك الطفلة نجمة المسرح الروماني وتقدم عروضا فنية راقصة تخطف الالباب بعد ان تكبر ليتعرف عليها احد القساوسة فيما بعد وقام بجعلها تعزف عن مواصلة الرقص ومن ثم تحويلها الى انسانة طاهرة . لكنه يقع في حبها ولا يستطيع ان يعترف بذلك الا حينما تشرف على الموت. الناقد بوبان لطيف يرى ان الكاتب استطاع توظيف ابعاد كثيرة في المتون التي استخدمها ما اعطى القارئ مساحة من الحرية. مشيرا الى ان الجانب الفني قدم رواية جميلة من خلال السرد اضافة الى حوار ساخن ومزدحم ما يدل على امتلاك الكاتب لخلفية ثقافية كبيرة حيث قدم اثراء معرفيا كبيرا اضافة الى كتابته نصا ينطلق من الخيال الى الواقع.<br /> وذكر المحاضر ان &quot;تاييس&quot; أشهر الأعمال التي كتبها الروائي الفرنسي أناتول فرانس الحائز على جائزة نوبل . تميزت تاييس بحسها الهجائي الساخر من التزمت الذي يدمر جمال الحياة. مضيفا: هو يحكي في رواية تاييس المنشورة عام 1890, قصة راهبٍ يعيش في مصر في القرن الرابع الميلادي, يحاول أن يقنع الحسناء &quot;تاييس* نجمة المسرح الروماني لكي تعتزل حياة اللهو التي تعيشها. وسبب حرصه عليها هو افتتانه بها وحسرته على هذا الجمال الذي سينتهي إلى الزوال ما لم يمتزج بالحب الإلهي الخالد.&quot;<br /> واسترسل لطيف: على هذا يبني الراهب بافنوس خططه لإنقاذ الممثلة الفاتنة, وبعد حصوله على مبتغاه تعصف به أزمة روحية تقوده في النهائية إلى إدراك جنايته في حق تاييس, وإلى الاقتناع بقيمة الجمال وحقه في أن يعيش لحظته وأن يستمتع بها في هذه الحياة الزائلة.<br /> اختتمت الجلسة بعدد من المداخلات من قبل الحاضرين تكفل بالاجابة عليها عضو نادي المدى للقراءة ارضيد خديدة. تعلق اغلبها بالجانب الفني للرواية وبعض التفاصيل الحدثية في الرواية.

أعلى