الرؤية المصريـــة للقضيــة الكردية فـي معرض أربيل للكتاب

الرؤية المصريـــة للقضيــة الكردية فـي معرض أربيل للكتاب

  • 1084
  • 2017/04/10 12:00:00 ص
  • 0

 أربيل / المدى<br />  عدسة / محمود رؤوف<br /> ضمن الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية لمعرض أربيل الدولي للكتاب، في دورته الثانية عشرة وفي يومه الرابع، اقيمت جلسة حملت عنوان (الرؤية المصرية للقضية الكردية) تحدث فيها رئيس مركز الدراسات الكردية في القاهرة، عبدالفتاح احمد السيد، أدارها الروائي حسين سليفاني رئيس اتحاد الأدباء الكرد، الذي أشار في مقدمته الى تأريخ العلاقات المصرية &ndash; الكردية، واهتمام الأوساط المصرية بالقضية الكردية ومساندة الشعب الكردي.<br /> &nbsp;بعده أوجز سليفاني، سيرة السيد، الذي أشار الى آفاق العلاقة الواسعة بين الشعبين المصري والكردي وأسسها المتينة، التي تشكلت عبر علاقة تأريخية، مبيناً: أن اكثر من (4) ملايين مواطن مصري من اصول كردية، وصلوا الى مصر في زمن القائد الكردي صلاح الدين الأيوبي والحاكم العثماني محمد علي، وهم يمثّلون الركيزة الأساسية للعلاقات المصرية الكردية .<br /> تأسيس مركز الدراسات الكردية<br /> وفيما يخص المركز وعمله ذكر السيد، أنه في العام 2013 عكف مجموعة من الباحثين والمفكّرين المصريين، على تأسيس مركز يعنى بالشأن الكردي، ليرى النور في ذلك العام حاملاً اسم (مركز الدراسات الكردية) الذي اختصَّ بمناقشة القضية الكردية وتطويق جميع حيثياتها عبر تقديم دراسات وبحوث في تاريخها، وأهم المنعطفات التي مرّت بها. متابعاً: اضافة الى تعريف المواطن العربي بشكل عام والمصري تحديداً، بتلك القضية ومحاولة رفع الصورة الضبابية التي رسمت حولها من قبل أصحاب المصالح الضيقة الذين حاولوا تغيير تلك الصورة بما لا يخدم الإنسانية .&nbsp;<br /> وعن أهمية هذا المركز قال (عبد الفتاح السيد احمد) &nbsp;للمركز مهمة كبيرة وهي تقديم القضية الكردية بكل تجرّد والتعريف بها من خلال الأحداث والوقائع دون الخلط بين الرغبات السياسية للأنظمة الإقليمية، التي اسهمت بشكل كبير في تغييبها وتشويشها في نظر الكثيرين دون افساح المجال لأي جهة للتعريف بها. مضيفاً: وهذا ما يقوم به المركز، الذي غيّر من المفاهيم المأخوذة عن هذه القضية، سيما لدى الطبقات المثقفة والنخب، بفضل اتباع سياسات معينة تجاه هذه القضية .<br /> <br /> العلاقات المصرية - الكردية<br /> إن أمن مصر القومي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن كردستان، حسب وصف رئيس مركز الدراسات الكردية، متابعاً: الأمر الذي أدى الى خلق مناخ مناسب في شتّى المجالات لترسيخ العلاقات المصرية - الكردية بما يخدم مصلحة الطرفين. مشيراً، الى ايمان الشعب المصري بالقضية الكردية هو الذي جعل انظمة الحكم في مصر تعمل على أخذ مواقف أكثر ايجابية معها . مستدركاً: لكنَّ تلك المواقف، يجب أن تكون أكثر وضوحاً وقوةً تجاهها كما أشار .<br /> وعن رؤية النظام المصري للقضية الكردية، قال إن النظام المصري الحالي، لا يدعم استقلال اقليم كردستان حالياً، لكنه متعاطف الى حد ما، مع طموحات الشعب الكردي في تقرير مصيره.<br /> <br /> المداخلات :<br /> س/ مدى انعكاس المواقف الإيجابية للشعب المصري مع القضية الكردية.<br /> ج- هناك تعاطف كبير من قبل شريحة كبيرة من أبناء الشعب المصري، مع القضية الكردية، بعد توضيح صورتها أخذت تلك الشريحة بالازدياد، كما أن هناك علاقات طيّبة بين عدد كبير من أبناء الشعب المصري، الذين عملوا في العراق، وهذا ما أدى الى خلق أرضية مناسبة لتلك العلاقات الإيجابية .<br /> س/ ماهي الرؤية المستقبلية للقضية الكردية من خلال الستراتيجية الأميركية<br /> ج &ndash; في الحقيقة إن للكرد تجارب سلبية مع القوى الكبرى، خصوصاً روسيا واميركا، وهم يتعاملون مع الكرد على أساس المصالح، لذلك يتوجب على الكرد التعامل مع تلك القوى بذكاء، فالكرد اليوم، يمثلون رأس الحربة في الحرب ضد داعش،<br /> &nbsp;لذلك نرى تلك القوى تتعامل مع الكرد بإيجابية، لكنها ستغير من هذه الايجابية فيما بعد. كما على الكرد ترسيخ علاقتهم بالمحيط العربي وتعزيزها اكثر، وهذا ما سيسمح بخلق مناخ للتفاهم لحل القضايا المشتركة بشكل ودّي من خلال الدوبلوماسية.<br /> <br /> س / ألا تعتقدون أن هناك قوى إقليمية ودولية تعمل على عرقلة إقامة دولة كردية على الرغم من تشكيل الدول الاقليمية وفق القوميات الموجودة؟<br /> ج / بالفعل هنالك أيادٍ ودولٌ إقليمية، تشارك في منع اقامة دولة كردية بحجة الخوف على مصالحها، وهذا ما يتنافى مع حق الشعوب في تقرير مصيرها والبحث عن مصالحها والاستفادة من إمكاناتها في تطوير الواقع الذي&nbsp;<br /> تعيشه .

أعلى