دردشة معرض الكتاب سميرة عاصي: فعاليات معرض أربيل نوعيّة ومتميّزة عن بقيّة المعارض العربية

انتخبت رئيسة لنقابة اتحاد الناشرين في لبنان في منتصف عام 1994، وكانت أوّل امرأة تتبوّأ هذا المنصب لغاية اليوم، حقّقت بعض الإنجازات المهمّة التي لم تتمكن النقابة من إنجازها لأكثر من نصف قرن، وقد يكون في مقدمتها النظام الداخلي، شراء مقر النقابة، استحداث معرض دولي للكتاب، وإنتاج مجلة &laquo;الناشرون&raquo;، وأمور أخرى على الصعيد الدولي، استطاعت تحقيقها عبر عمل دؤوب، تلك هي رئيس نقابة الناشرين اللبنانيين سميرة عاصي، التي حلّت ضيفةً على معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الثانية عشرة.<br /> عاصي بيّنت أعجابها الكبير بمعرض أربيل الدولي والتنظيم الدقيق بكل التفاصيل، عادةً إياه، واحداً من أهم المعارض في الوطن العربي، أما الفعاليات المرفقة للمعرض، فهي ميزةٌ تفرد بها معرض أربيل للكتاب، وباتت إحدى أهم سماته، وهذا يدل على حرص الجهة المنظّمة على إشاعة الأفكار&nbsp;<br /> التنويرية.<br /> كرئيس لنقابة الناشرين اللبنانيين.. كيف تقيّمين حركة النشر في بيروت: &nbsp;هناك مقولة تقول: لبنان يطبع، والعراق يقرأ، والقاهرة تؤلف.. وعلى مدار سنوات الحرب، أي من 1975 ولغاية 2009، بقيت حركة الكتاب والمطابع، ووقفنا في ظل القنابل والمدافع، ننتج ونصدّر، ومازال هذا الأمر قائماً رغم كل التطورات التقنية والتكنولوجية التي تخوّف منها الكثير على مصير<br /> الكتاب.<br /> وعن المعوقات التي تواجه حركة النشر والتسويق في الوطن العربي، من وجهة نظر سيدة لها باعٌ في هذا المجال، ذكرت رئيس نقابة الناشرين اللبنانيين: المعوقات كثيرة، منها، مع الأسف، الرقابة على الكتاب، مع اننا في عصر الانترنت والأقمار الصناعية، الظروف الاقليمية والدولية التي تحيط بهذا العالم، لكنْ شاهدت عكس ذلك في معرض أربيل، فالحرية متاحة بشكل واسع حتّى اني استغربت كثيراً .<br /> وبشأن تراجع الكتاب لدى قارئه اليوم في ظل وجود كل وسائل التواصل الاجتماعي، قالت عاصي: الكتاب لم يتراجع نتيجة تحديات استهلاكية، ولا نالت من حضوره، إنما الأجواء السياسية التي تعمّ العالم كالحروب والضغوطات، هي التي حالت دون حضور الكتاب ووضعه في متناول القارئ، مستدركةً: لكنَّ الحال في العراق يختلف رغم كل الحروب والتحديات نسبة لما شاهدته من إقبال على الكتاب في معرض أربيل الدولي<br /> للكتاب.&nbsp;<br /> هل توافقين على مقولة &quot;اننا الآن أمة لا تقرأ&quot;؟ نعم، وبكل تأكيد العرب لا يقرأون، هذه المقولة ليست لي.. انها نتيجة احصائيات رسمية صادرة عن الايونسكوا، والدليل ارقام المبيعات في دور النشر العربية. عاصي في ختام الدردشة التي جاءت على هامش مشاركتها في جلسة الملكية الفكرية وحماية حقوق دور النشر، باركت للمدى نجاح المعرض شاكرةً جهود كل العاملين والمسؤولين عن التنظيم، متمنية لها دوام الازدهار خدمة لحركة الكتاب والقرّاء.