أكاديميون يتحدثون عن التطرّف الديني أسبابه ومواجهته المعرفية

أكاديميون يتحدثون عن التطرّف الديني أسبابه ومواجهته المعرفية

  • 1060
  • 2017/04/11 12:00:00 ص
  • 0

 أربيل / علي البيدر<br />  عدسة / محمود رؤوف<br /> <br /> ضمن المنهاج المُعدّ من قبل إدارة معرض أربيل الدولي للكتاب، بدورته الثانية عشرة، اقيمت جلسة مسائية على هامش فعاليات المعرض حملت عنوان (المواجهة المعرفية لظاهرة التطرف، تحدث فيها كلٌ من الباحث هاوزين ملا امين، والاستاذ جمال حسين والباحث الاكاديمي د. فالح مهدي، الذي استهل الجلسة بمقدمة عن التعريف الأمثل للعنف، معتبراً إياه: أحد انواع السيطرة على الآخر بالقوة. مشيراً الى أن، هناك ثلاثة انواع للعنف هي (الاسلامي &ndash; المعاصر &ndash; المقدس) واصفاً الأول، بأنه مشروع لعودة الخلافة الاسلامية، وهذا ما تعكف على تطبيقه التنظيمات الاسلامية المتطرفة مثل (داعش) الحالمة بعودة الزمن الى الوراء. مقسماً أحلام التطرف الى ثلاثة هي:<br /> 1- &nbsp;الحلم القصير، وهو حلم بعض الدول الاقليمية في تحقيق مآربها، مثل قطر والسعودية، الحالمتين بتطبيق نظام ديني في عدد من<br /> الدول .<br /> 2- &nbsp;الحلم المتوسط، وهو ما تسعى له دولٌ، مثل تركيا وايران، الحالمتين بعودة الامبراطوريات العثمانية والفارسية .<br /> 3- الحلم الطويل لـ(داعش + اميركا)، حيث تعمل الأولى على إقامة دولة اسلامية بكل الوسائل، مستندة الى فتاوى رجعية، فيما تعمل اميركا على محاصرة النفوذ الصيني الروسي، عبر نقطة التقاء الشرق والغرب في الأراضي العراقية .<br /> <br /> أسباب التطرّف&nbsp;<br /> وذكر الباحث، أن هناك سببين للتطرف هما: فشل مشروع الدولة الوطنية، اضافة الى انهيار المؤسسات الدينية الشيعية والسنية، أتاح لظهور جماعات متطرفة استخدمت العنف وسيلة لتحقيق غاياتها. لافتاً: الى الافكار التي تخرج من المعاطف في أوقاتها المحدّدة والممنهجة، الأمر الذي يبيّن مدى ارتباط تلك الجماعات بجهات خارجية وداخلية عديدة، تبحث كل منها عن مصالحها الخاصة، وبالذات الاقتصادية.<br /> <br /> الهابيتوس الإسلامي<br /> فيما أشار الاستاذ الجامعي هاوزين ملا أمين مدير بيت السهروردي لدراسة الدين والأسطورة: الى أن الذهنية والعقلية واللاشعور الاسلامي المتشنج وكيفية تشكّلها عبر الثقافة والتاريخ الاسلامي ومخاضاتها الصعبة التي جعلتها تفكر بتشنج وتطرف، ولا ترى في الآخر على مستوى الدين والطائفة أو على المستويين السياسي والاجتماعي، إلا عدّوه مهدداً لوجودها وكيان واقعه الجريح والهش والممزق، كل ذلك اسهم في خلق ثقافة التطرف. لافتاً الى ضرورة &nbsp;اللجوء الى التعاطي المعرفي معها، وأن يتم الاستعانة بكل آليات الحفر والقراءة النقدية الجادة لتفكيك كل عقدها النرجسية الجريحة ومساعدتها علاجياً في تجاوز هذا اللاشعور والهابيتوس العصابي الذي يرسب ويتشكل عبر التاريخ والثقافة والتنشئة الاجتماعية .<br /> فيما بيّن الاستاذ جمال حسين فقد أكد: يجب أن لا نغفل عن أن هناك أسباباً حقيقية للتطرف الديني الذي يؤدي الى خلق بيئة مناسبة ومناخ لنمو العنف، ومنها تمركز الخطاب الديني السلفي المتطرف وانتشاره في عدد من المناطق بصورة اكبر مكّنت من تأسيس قاعدة تستند اليها الايدلوجيات لتحقيق اهدافها المرجوّة من هذا التطرف، عبر استخدامها للعنف والافراط فيه. منوهاً: الى بعض الاسباب التي تتسبب في انتشار هذا العنف والتطرف، خاصة الجانب الاقتصادي والجهل وقلة الوعي. في ختام الجلسة، أجاب الضيوف على جملة من الاسئلة&nbsp;<br /> والمداخلات.<br />

أعلى