حقوق الملكية الفكرية وسبل حمايتها تُناقش في معرض أربيل للكتاب

حقوق الملكية الفكرية وسبل حمايتها تُناقش في معرض أربيل للكتاب

  • 1098
  • 2017/04/11 12:00:00 ص
  • 0

 اربيل / المدى<br />  عدسة / محمود رؤوف<br /> نظراً لأهمية الملكية الفكرية تحرص مؤسسة المدى للثقافة والفنون، على أن تكون محمية من كافة عمليات القرصنة والاحتيال، تعكف على نشر ثقافة الاهتمام بالمطبوعات وحمايتها. أقيمت جلسة حوارية لمناقشة ظاهرة خرق حقوق الفكر وأبعادها على المؤسسات الناشرة والكتاب، اضافة الى تأثيرها على واقع الكتاب في العالم العربي، أدارها الاعلامي عماد الخفاجي، تحدث فيها كلٌ من سميرة عاصي نقيب اتحاد الناشرين اللبنانيين وجوزيف صادر رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق النشر، اضافة الى عبدالوهاب الراضي، رئيس اتحاد الناشرين العراقيين. بعد أن بيّن الخفاجي مخاطر القرصنة وسرقة الكتب أو استنساخها بطرق غير قانونية مع تعريف بالمتحدثين، قدمت نقيب الناشرين اللبنانيين سميرة عاصي تحية شكر وثناء الى جهود مؤسسة المدى، في تنظيم المعرض، مشيرةً الى الندوات المصاحبة والتي تسهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة التي احدثت شرخاً كبيراً في عالم توزيع المطبوعات في الوطن العربي، وجعلت واقع الكتاب ينحدر نحو منعطفات لا تليق به كما أشارت.&nbsp;<br /> فيما بادر الإعلامي عماد الخفاجي بطرح السؤال التالي (ماذا يحتاج واقع النشر ليجعل الجميع ملتزماً بتلك الحقوق) أجاب عليه رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق النشر جوزيف صادر، مبيناً: الناشر هو بحكم التاجر قانونياً ولديه حقوق مجاورة مثل حقوق المؤلف، وعلينا حمايتها من قبل القطاع العام (المؤسسات الحكومية) واعادة النظر بالعقوبات المفروضة على حالات خرق الاتفاقات من جنحة الى جناية لأنها بحكم التزوير. مضيفاً: انه يجب أن تكون هناك محاكم خاصة للملكية الفكرية في جميع الدول العربية. لافتاً: الى تأسيس لجنة الملكية الفكرية العربية التي حدّت من انتشار هذه الظاهرة . كما أسهمت في جعل الناشر والمؤلف يعيد حساباته في كل خطوة يقدم عليها تلافياً للمساءلة .<br /> وفيما يخصُّ المشهد الفكري العراقي، فقد شدد رئيس اتحاد الناشرين عبدالوهاب الراضي، على ضرروة ضبط العقود المبرمة بين جميع الأطراف بما يخدم حقوق الملكية الفكرية وبما يسهم في منع اختراقها بالرغم من وجود حالات تجاوزات لبعض الحقوق، لافتاً: الى أن هنالك مجموعة من القوانين العراقية التي تعود الى العهد العثماني تعمل على المحافظة على حقوق الفكر كقانون (حقوق التأليف) الذي أقر في العام 1920 . منوهاً: الى أن اتحاد الناشرين العراقيين، تمكن من اعادة الحقوق لأصحابها في عدد من الشكاوى التي وصلته عبر طرق قانونية أو من خلال ايجاد سبل تفاهم وحل الإشكال&nbsp;<br /> بالتراضي.<br /> فيما تحدثت نقيب الناشرين اللبنانيين سميرة عاصي، عن ضرورة خلق ثقافة مجتمعية تكافح هذه الظاهرة أولاً، ومن ثم وجود قوة لردع المزوّرين وتقديمهم الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل، وعدم تسويف القضايا الخاصة بحقوق الملكية الفكرية أو حلها بالتراضي، مما يتيح المجال للآخرين لتكرار مثل هكذا أمور . مشيدةً: بالجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في دولة الكويت وكردستان في حماية الفكر والنشر والتي أسهمت في حصول الناشر والمؤلف على حد سواء على كافة امتيازاتهما.<br /> المداخلات :<br /> <br /> أوّلى المداخلات كانت للأستاذ فخري كريم، ذكر فيها أن المشكلة مركّبة تتعلق بالقيمة القانونية في بعض البلدان، إضافة إلى الثقافة القانونية فيها. متطرقاً الى عدد من المشكلات والخروق التي تتم دون أن يتخذ أيّ إجراء بحق المخالفين مؤكداً، على اتحاد الناشرين العرب الانتباه لبعض الأمور، منها حريّة تنقل الكتاب في العالم العربي، وأمور أخرى عديدة لابد من التوقف&nbsp;<br /> عندها.<br /> س / ماهي أسباب تعرض دور النشر والكتاب للخسارة؟&nbsp;<br /> ج &ndash; رئيس اتحاد الناشرين العراقيين: هي أسباب مادية تجعل الناشرين يخرقون الاتفاقات المبرمة، وهذه مسألة أخلاقية، لذلك يجب تفعيل القوانين الرادعة لتلك المسألة، وخلق ثقافة للقارئ تجعله يعمد الى اقتناء الإصدارات الأصلية، كما أن على مؤسسات النشر، تسعير الاصدارات بما يتناسب مع إمكانات المستفيدين .<br /> مسؤول جناح دار الحكمة حليم السامرائي: في العراق لا يمكن لنا تقديم شكوى بهذا الصدد، كون مؤسسات تنفيذ القانون تستهزئ بالأمر بحجة أن المسألة لا تحتاج الى كل هذا، مما يجعلنا نلجأ الى الحل العشائري، وتلك مشكلة أخرى، فكيف بنا نحن كمثقفين، أن نستخدم العشائرية للحصول على حقوقنا بطريقة<br /> بدائية .<br /> مدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي: هناك ثقافة لدى بعض دور النشر هي التوسّط لبعضها البعض، من اجل حل المشكلات بطرق وديّة، وهذا ما يمنع من استرداد حقوق البعض، كما أن هناك محاسبة للأسماء الصغيرة من الناشرين وحماية الأسماء الكبيرة من المساءلة .<br /> ج &ndash; جوزيف صادر السبب الرئيس لاستقالتي من اتحاد الناشرين العرب، هي مسألة المجاملات على حساب حقوق الناشرين والكتّاب وحماية بعض الأسماء وتطبيق القوانين بحق بعض<br /> &nbsp;منها .<br /> س/ الكتبي زين النقشبندي، أشار الى أن هناك مطبوعات لمؤلفين متوفين من يستطيع حمايتها؟<br /> ج &ndash; عبد الوهاب الراضي: على اتحاد البلد الذي ينتمي له المؤلف، المطالبة بحقوقه ومحاولة استردادها ومنع تكرار مثل هكذا حالات .<br /> فاضل حسين: معرض الشارقة للكتاب: المشكلة تكمن في المجاملة لبعض دور النشر التي تخرق الاتفاقات، ففي معرض الشارقة، نقوم بحرمان كل من يقوم بذلك، إلا أننا نجده مشاركاً في بقية المعارض وهذه مسألة&nbsp;<br /> غريبة .<br /> فخري كريم: في العراق تعد مسألة تقديم شكاوى على حقوق الملكية الفكرية مسألة (ترفية) لما يعانيه البلد، مثلما تبيّن ذلك الجهات المختصة بهذا الشأن.<br /> المطربة اللبنانية حسنة مطر في معرض إجابتها على سؤال عماد الخفاجي، لفتت الى أن الوسط الفني هو الآخر، يعاني من مسألة حقوق النشر، مما جعل الأعمال الفنية تتعرض للسرقة بفضل تطور الوسائل التكنولوجية لنقلها .<br />

أعلى