طلاب المعرفة والثقافة يتوافدون على المعرض من ثغر العراق وفيحائه وحدبائه ووادي السلام ومملكة الطيور

طلاب المعرفة والثقافة يتوافدون على المعرض من ثغر العراق وفيحائه وحدبائه ووادي السلام ومملكة الطيور

  • 990
  • 2012/04/07 12:00:00 ص
  • 0

<div dir="rtl" style="text-align: justify;">أربيل/ نوزت شمدين<br /> <br /> السمة الأبرز لليوم الخامس من معرض أربيل الدولي السابع للكتاب، كان الحضور اللافت لمواطنين قادمين من محافظات أخرى، كبغداد والنجف وبابل وصلاح الدين وكركوك والموصل، وكثيرون منهم أرادوا ضرب عصفوري أجواء الربيع ومعرض الكتاب بسفرة واحدة، وهكذا بدأت البسط الحمر لأروقة المعرض، تكتظ بخطاهم طوال ساعات يوم الجمعة.<br /> <br /> د.طلال البدراني معاون عميد كلية الحقوق في جامعة الموصل، كان متحمساً، لما قال انه إدمان لمعرض الكتاب، وكيف انه يحرص سنويا على زيارته، ويكرر الزيارة في كل دورة، غير آبه بالمسافة التي يقطعها ذهاباً وإياباً بين الموصل وأربيل.<br /> <br /> زيارة رسمية&nbsp;<br /> <br /> البدراني، قال بأنه يزور المعرض هذه المرة بصفة رسمية ضمن لجنة مشتريات، لسد النقص في مكتبة كليته، مشيراً إلى انه سيعود للمعرض مجدداً، ولاسيما أن عدد دور النشر المشاركة هذا العام، أكثر من الاعوام السابقة، وهذا مؤشر على تطور المعرض، واتساع صيت شهرته على نطاق المنطقة العربية، وصار واحدا من أفضل معارض الكتاب، بل أهمها على صعيد المنطقة العربية.<br /> <br /> احتضان كل الكتب&nbsp;<br /> <br /> (سائح ثقافي) هكذا سما نفسه رياض حسين، وهو شاب في عقده الثالث، جاء إلى أربيل قادما من بابل، نشر ذراعيه في الهواء، وقال بأنه يريد أن يحتضن كل الكتب الموجودة، وأن ينخرط في جولة قراءة غير منتهية، وأضاف: &quot;إنها زيارتي الأولى للمعرض، كنت اسمع به كل عام، وأتابع جوانبَ منه من خلال ما تنقله جريدة المدى، أو غيرها من وسائل الإعلام وقد تحققت رغبتي اليوم، واستطعت أن أدور بين الأجنحة وحصلت على ما كنت أفتش عنه.قريبا من جناح المدى، كان مهند سمير، وهو جامعي من بغداد، يدقق قائمة طويلة من عناوين الكتب، استعداداً لجولة البحث عنها في أروقة المعرض، قال بان الكثير من زملائه من بغداد كلفوه بعناوين كتب، ثم قال وهو يرفع أول كتاب وكان متعلقاً بالنقد الأدبي:&quot;ستكلفني هذه القائمة ثروة&quot;.<br /> <br /> <br /> <br /> امتيازات النسخة السابعة&nbsp;<br /> <br /> أمير جميل، من صلاح الدين، قال بأنه مبهور بطريقة تنظيم المعرض، والخدمات الإضافية المقدمة في دورة هذا العام خلافا لدورتين سابقتين حضرها، ومنها تزويد الزوار بعربات لحمل الكتب، كالموجودة في المولات، فضلاً عن وضع كوفي شوب وسط المعرض تماماً، مع خدمة الانترنت المتوفرة، وتوزيع نشرات خاصة بدور النشر المشاركة، وأمكنة أجنحتها جغرافياً ضمن مساحة المعرض، مع طريقة توزيع الأجنحة بهندسة ملفتة للنظر، تؤشر مدى تطور خبرة مؤسسة المدى في إقامة المعارض.<br /> <br /> <br /> <br /> النساء في المقدمة&nbsp;<br /> <br /> كان صوت نسائي، ينقل عبر مكبر للصوت تعليمات إدارة المعرض الى ممثلي دور النشر بالالتزام بالأسعار المحددة، ونسبة الخصم المعمول بها خلال هذه الدورة وهي 25%، عندما قالت بروين حميد، وهي معلمة من كركوك، إن بعض دور النشر العربية تبالغ في أسعار كتبها، وبعضها لا يعلن عن الخصم فيها، أو حتى وضع السعر على الكتاب لكي يكون الزائر على بينة واطلاع.<br /> <br /> من وادي السلام أيضاً&nbsp;<br /> <br /> ومن النجف، كان فارس علي، قادماً إلى أربيل منذ اليوم الأول لافتتاح المعرض، أشار إلى أن دور نشر من البلدان العربية كافة، حاضرة على نحو أصيل في المعرض، دون الاعتماد على الوكالات، لكنه اشر أيضاً ندرة الكتاب الأجنبي المتخصص، إذ أن دوراً قليلة تعرض هكذا نوعية من الكتب، إضافة الى وكالات مؤسسة المدى.فارس قال بأنه انتبه إلى شيء ايجابي في المعرض، وهو وجود نسبة كبيرة من الشبان، وأطفال المدارس، وأن ذلك يعني اهتماماً عالي المستوى بالثقافة في إقليم كردستان، كون الكتاب نتاجا حضاريا مهما، ومن الطبيعي أن يحدث ذلك في أربيل، لأنه متواز مع ما تحققه من تطور عمراني واقتصادي وتجاري.<br /> <br /> <br /> <br /> وفد من الشباب&nbsp;<br /> <br /> مرة أخرى، كانت الموصل، حاضرة في معرض أربيل للكتاب، وفد شبابي من ثمانية طلاب من جامعة الموصل، ركّزوا على كتب الأدب من نقد وقصة ورواية وشعر، قال احدهم وهو ذنون من كلية التربية الأساسية في جامعة الموصل: &quot;الكثير من العناوين الجديدة، وجدتها في معرض هذا العام، لم تكن موجودة في العام المنصرم، مع اتساع كبير في حجم المشاركة&quot; ، وتابع أن كليات في جامعة الموصل، خصصت مبالغ لشراء الكتب، لذا سيكون الأكاديميون من جامعة الموصل، دائمي الحضور في المعرض طوال أيامه.<br /> <br /> لميعة نعيم، كانت مع طفليها، تختبر وسيلة تعليمية في دار متخصصة بثقافة الطفل، كانت تحاول إقناع أكبرهم بفائدتها العلمية، وانها ستقوي قابلياته في مجال الرياضيات، قالت بان عدداً كبيرا من الأجنحة المتخصصة بالطفل مشاركة في معرض هذا العام، وأنها اشترت قاموساً للأطفال باللغتين العربية والإنكليزية مع أقراص (سي دي) تعليمية&quot;.<br /> <br /> وتابعت لميعة، أنا من محافظة ميسان، أقيم مع عائلتي في أربيل منذ سنوات، وهي تحرص على توثيق علاقة وليدها بالكتاب، وتجد أن المعارض حالة روحية، قبل أن تكون فكرية، ورغم أنها مهندسة لم تخُض غمار المهنة، إلا أنها تواصل علاقتها بما تعلمته، وتعززه بكتب تهتم بالهندسة، وستحاول جاهدة أن يقبض احد ابنيها على شهادة كالتي حصلت عليها، وان يستغلها على نحو صحيح، وليس كما فعلت، بتعليقها على الجدار.طالب الدكتوراه، حميد عبد الوهاب من كلية التربية في جامعة الموصل، كانت الأكياس التي يحملها منتفخة بكتبٍ مؤلفوها نساءٌ، معللاً ذلك بكون البحث الذي يعكف على كتابته يتعلق بالأدب النسوي الروائي تحديدا بعد عام 2003، وانه فوجئ بروائيات عراقية أصدرن روايات، ولم يكن من قبل قد سمع حتى بأسمائهن، وبيّن أن ما وجده اليوم في المعرض، سيدفعه للمجيء يوم غد أيضاً، ولن يهتم كثيرا بالمسافة التي يقطعها بين المدينتين، لان الفائدة التي يجنيها من المعرض كبيرة، وتمنى لو أن يتكرر المعرض لمرتين أو أكثر خلال العام، أو أن ينتقل بالسعة التي هو فيها ها العام، في جميع المحافظات العراقية، بسبب أن مكتبة المثقف والباحث العراقي، متعطشة لكل ما هو جديد من المعرفة.<br /> <br /> الطبيب البيطري، عبد الباسط عبد الله، أكد انه وصل إلى المعرض مباشرة قادما من بغداد، ورغم طول المسافة وما رافقها من إرهاق، الا انه وجد راحته في التجوال بين أجنحة المعرض، وإنها زيارته الثالثة للمعارض التي تقيمها المدى، احداها كانت في جامعة صلاح الدين في أربيل ايضاً.<br /> <br /> ولفت إلى انه في كل مرة، يخطط لشراء كتب بتخصصه في مجال تربية الدواجن، واحدث الطرق والأساليب المتبعة في بناء المداجن، وأجهزة تدوير الأعلاف في قاعات التربية، الآن انه يخرج في العادة، محملاً إضافة إلى شيء من ذلك كله، بكتبٍ في التاريخ، والفلسفة، ووصف المكان بالحديقة الثرية بمختلف أنواع وأشكال الفكهة التي يشتهيها المثقف.<br /> <br /> فرهاد بهجت، جامعي من محافظة دهوك، كان اهتمامه مختلفا عن باقي الزائرين، فقد كان يحرص على تحديد مواعيد عقد الندوات على هامش المعرض، وهي اثنتان صباحية ومسائية، وقال بأنه يواكبها، فالمعرض مهرجان ثقافي وعلمي بالنسبة إليه، ولأن لغته الرئيسية هي الكردية، ومعظم دور النشر المتخصصة بلغته الأم، لديها فروع في مختلف مناطق إقليم كردستان، فلم يكن يهتم كثيراً بالبحث عن الكتب، لأنه على اطلاع بمعظم الإصدارات الجديدة.</div>

أعلى