الزي الكردي يسجل حضوراً لافتا في معرض الكتاب بمناسبة يومه!

الزي الكردي يسجل حضوراً لافتا في معرض الكتاب بمناسبة يومه!

  • 333
  • 2023/03/09 11:14:05 م
  • 0

 أربيل / المدى

يحتفل الكُرد في إقليم كوردستان، في ١٠ مارس/آذار، بيوم الزي الكوردي، حيث خصصت حكومة الإقليم هذا اليوم من كل عام، لارتداء الزي الكوردي في المؤسسات الحكومية الرسمية، والمدارس، والجامعات، إضافة للمهرجات العامة، وذلك للحفاظ على أصالة وتقاليد الشعب الكوردي وتراثه وثقافته.

وترتدي النساء الفساتين الملونة، أما الرجال فيرتدون السراويل الداكنة، ويتجولون في اليوم الثاني لمعرض أربيل الدولي للكتاب.

مؤسسة المدى التقت بعض النساء الكورديات وسألتهن عن أهمية الاحتفال بالزي الكوردي، ومنهن الشابة «آوات عباس»، التي أكدت أن الزي الكوردي هو انعكاس للثقافة الكوردية، وكل فتاة كوردية تعبّر عن نفسها من خلال ارتداء هذا الزي في هذا اليوم.

وتقول سليمان: «احتفلنا في الجامعة مع الأساتذة والزملاء، ثم جئنا بزينا الكوردي للاطلاع على الكتب في معرض أربيل الدولي للكتاب».

أما الشابة «مستانا فاروق»، ترتدي الزي الكوردي، وهو فستان بألوان فاتحة، تقول: «الألوان الفاتحة تعبّر عن الفرح، لأن الاحتفال بالزي الكوردي يبدأ مع الربيع، ولابد من أن نحتفل بلباس كوردي ملوّن كألوان الربيع تماماً».

ترتدي السيدة «آوات خالد» الزي الكوردي التقليدي، وتتجول في معرض أربيل الدولي للكتاب، تقول: «الزي الكوردي يتكون من الفستان والعباية والقبعة إضافة إلى الإكسسوارات، ويمكن خياطته أو شراؤه جاهزاً من السوق، وتطويره والإضافة عليه بحسب رغبة الفتاة أو الشاب».

تضيف السيدة «آوات» وهي مدّرسة: «احتفلنا في المدرسة بارتداء الزي الكوردي، طهونا شوربة القمح، نسميها باللغة الكوردية «مشكه»، رقصنا على أنغام الموسيقا الكوردية، هكذا نعبّر عن قوميتنا الكوردية».

وعن دلالات الزي الكوردي تقول «آوات خالد»: «الزي الكوردي يدل على احتشام المرأة الكوردية، واتزانها وجمالها، فهو فستان طويل واسع، مع غطاء على الرأس، تكشف السيدة الكوردية جزءا من شعرها، وتغطي الباقي من خلال هذا الغطاء الملون».

«دلشاد السورتشي»، يرى أن الحياة في تطور مستمر، ويجب علينا كشعب كوردي أن نحتفل بهذا اليوم، لكي نعلّم أطفالنا معنى الهوية الكوردية، ونذكر الشباب بها، كي لا تنسى هذه الأجيال مع التطور السريع للمجتمعات هويتها الكوردية، لذلك يحتفل التلاميذ والطلبة والشباب بهذا اليوم، من خلال ارتداء الزي الكوردي.

ويضيف دلشاد: «يتكون الزي الكوردي التقليدي للرجال من السروال والمشد أو المئزرة وتسمى باللغة الكوردية «بيشك بين»، والسترة وتسمى «الكورتك»، والقميص أيضاً، لكن يوجد الكثير من الأنواع الجديدة والحديثة للأزياء الكوردية».

أما الشابة «تالار ممتاز نوري»، ترتدي الشال الكوردي التقليدي الملوّن والمطرز بليرات ذهب على الأطراف، تقول: «كل قومية تفتخر بلغتها وثقافتها ولباسها، والزي الكوردي جزء من الثقافة الكوردية، لذلك لا بد لنا من إظهار هويتنا، والتعبير عن أنفسنا كشعب كوردي متمسك بهذه القومية».

وتؤكد «تالار» أن جميع الأقليات والقوميات التي تعرضت لاضطهاد وانقسام، تدافع عن قوميتها، من خلال التمسّك بعاداتها وتقاليدها وثقافتها، لذلك أرى أن احتفال الكورد بالزي الكوردي هو انعكاس لحالة دفاعية عن قوميتهم.

أما الشاب بلند خضر، فيختصر الإجابة بالقول: «كل شاب لا يوجد في خزانة ملابسه زي كوردي، لا يعتبر كوردياً، هذا ما تعلمناه من أجدادنا، ونحرص على ارتداء الزي الكوردي في هذا اليوم».

يختم «بلند» الحديث قائلاً: «الزي الكوردي لم يكن يوماً بيعداً عن عالم الأزياء والموضة، بل واكب روح العصر، وتمت إضافة الكثير من التعديلات على الزي الرجالي والنسائي، ليكون تقليدياً ومواكباً للحداثة معاً، ويمكن الذهاب به إلى مؤتمر أو اجتماع رسمي أو مقابلة خاصة، إنه ليس مخصصا فقط للاحتفالات».

أعلى