دور نشر أدب الأطفال: نواجه تحديات جمة ومسؤوليتنا كبيرة

دور نشر أدب الأطفال: نواجه تحديات جمة ومسؤوليتنا كبيرة

  • 253
  • 2023/03/09 11:16:31 م
  • 0

 أربيل / المدى

تشارك في معرض أربيل الدولي للكتاب، بنسخته الخامسة عشرة، العديد من دور النشر المختصة بأدب الأطفال، لما يحمله من أهمية في مساعدة الطفل على التعرّف على ذاته والبيئة المحيطة به.

وخلال جولة على دور النشر المشاركة في المعرض، تظهر دور النشر اللبنانية، كأكثر الدور المهتمة بإصدار وطباعة وبيع كتب الأطفال، باللغتين العربية والإنكليزية.

وتقع على عاتق دور النشر المختصة بالطفل، مسؤولية كبيرة، وهي الإبداع والابتكار، لإصدار كتب تفاعلية تنافس الهاتف المحمول، وتجذب الطفل للقراءة، خاصة بعد أن أضحت وسائل التواصل الإجتماعي جزءاً من الحياة اليومية.

يقول «ناصر رحولي»، المسؤول عن المبيعات في دار «الشمال» اللبنانية، إن «إصدارات الدار الجديدة تركز على تنمية ذاكرة الطفل، من خلال الكتب التفاعلية، كالمعلومات والتشارك والمتاهات والكلمات المتقاطعة والكتب المبنية على التجارب، إضافة إلى كتب تعليم اللغات والقصص العالمية».

ويرى «رحولي» أن «زوّار المعرض هذا العام، يتجهون إلى كتب تحسين الخط وتعليم قراءة اللغة العربية، على خلاف الأعوام السابقة، حيث كان الزوار يطلبون قصص الأطفال باللغة الإنكليزية».

تحاول دور النشر المختصة بالأطفال جذب انتباه الطفل للكتاب، منها دار النشر اللبنانية «مكتبة دار المعارف الناشرون» ويقول مدير المبيعات «طارق الطرابلسي» إن «إصداراتنا الجديدة هي الكتب التفاعلية، مثل الطيات أو الشباك، حيث يقرأ الطفل السؤال، ثم يفتح الورقة المطويّة على شكل شباك أو نافذة، فيجد الجواب، هذه طريقة تفاعلية لتعليم الطفل عن طريق اللعب».

وتصدر دار «الناشرون» العديد من الكتب التفاعلية، منها الكتب المرفقة بلعبة، حيث يلعب الطفل باللعبة وتحكي والدته له قصة اللعبة، هذه الإصدارات لتنمية الذاكرة والتركيز لدى الاطفال.

وتقوم دار «الناشرون» بكتابة القصص القصيرة الخاصة بالأطفال، يقول «طرابلسي»؛ «لدينا كتّاب ورسامون، يكتبون القصة ويضيفون إليها الصور، ثم نقوم بطباعتها، كلها قصص تعلّم الاطفال المثابرة والأمانة والشجاعة والمسؤولية ومراعاة الآخرين وحل المشكلات وغيرها».

يرى طرابلسي ان لبنان من أكثر الدول العربية المهتمة بأدب الاطفال، يقول؛ «كنا نصدر كتب التراث الإسلامي، ثم تحوّلنا إلى أدب الأطفال، لاحظنا أن زوارنا يطالبون بقصص وكتب تفاعلية تساعد أطفالهم على التخلي عن الهاتف المحمول، وتزيد من تركيزهم، وتنمي قدراتهم الإبداعية».

يختم طرابلس حديثه بالقول إن «أدب الأطفال يواجه تحديا كبيرا، وهو الهاتف المحمول، وغيره من الإلكترونيات وألعاب الفيديو، لذلك نحاول أن تكون جميع إصداراتنا تفاعلية، مؤخراً طبعنا قصصا معطّرة للفتيات اللواتي في عمر التسع سنوات، بحيث تقرأ الفتاة القصة وتشم رائحة كل صفحة خلال القراءة».

دار «المستقبل الرقمي» اللبنانية، تشارك في معرض أربيل الدولي للكتاب، ويقول مدير المبيعات «علي الصغير»؛ «نشارك سنوياً في المعرض، لكن لاحظت هذا العام الطلب الزائد على كتب الأطفال باللغة العربية، حتى الكرد يطلبون قصصا تعليمية باللغة العربية، على خلاف الأعوام السابقة».

تعرض دار «المستقبل الرقمي» أكثر من 200 إصدار لكتب الأطفال هذا العام، يقول «الصغير»؛ «لدينا الكتب المرفقة بأقلام ناطقة لتعليم الطفل اللغات، وهي كتب تفاعلية تساعد الطفل على التعلّم بشكل أسرع، ويشعر أنه يلعب حيث ينطق القلم الحرف الذي يكتبه الطفل، وهذا مفيد جداً خاصة للأطفال الذين يعانون صعوبات التعلّم».

وما تقدمه الدار أيضاً، هو كتب ثلاثية الأبعاد لجذب انتباه وتركيز الطفل، يقول «الصغير»؛ «عبارة عن كتب بداخلها صور متحركة، يمسكها الطفل بيده ويحركها، وكأنه يلتقي بطل القصة، بهذه الطريقة يحب الطفل القراءة وينصرف عن الهاتف المحمول وألعاب الإنترنت».

يختم الصغير حديثه بالقول: من خلال مشاركتي كل عام، لاحظت أن دور النشر الكردية مهتمة بادب الأطفال، ولديها العديد من الإصدارات، على خلاف دور النشر العربية في بغداد، التي مازالت تعتمد على لبنان وسوريا للحصول على قصص الأطفال والكتب التفاعلية.

أعلى