جلسة نقاشية حول مستقبل معارض الكتاب..سميرة العاصي: الدعم الحكومي ضروري لاستمرار المعارض

عارف الساعدي: ما يميز معرض أربيل هو التقاء الثقافتين الكردية والعربية

 أربيل / المدى

في مفتتح جلسات معرض أربيل الدولي للكتاب، في يومه الثاني، ناقشت ندوة (مستقبل معارض الكتاب بين خدمة القارئ وأزمة التمويل) شاركت فيها السيدة سميرة عاصي رئيسة اتحاد الناشرين اللبنانيين، والدكتور عارف الساعدي مدير عام دائرة الشؤون الثقافية.

العاصي اشادت بتنظيم معرض اربيل للكتاب، والإقبال الكبير الذي شهده النشاط، وانسيابية الحركة والتنقل في المعرض من منطقة الدخول اليه ولغاية المغادرة منه مع توفر كافة اللوجستيات المطلوبة.

وأكدت العاصي ان الدعم الحكومي لدور النشر ومعارض الكتب ضروري جدا، بسبب ارتفاع اسعار المواد الاولية من الورق والطباعة وبالتالي يعكس هذا الامر عبئا على القارئ.

وبينت ان الدعم الحكومي للكتاب يأتي ضمن سياسة الحكومة تجاه الثقافة عموماً، وان الكثير من المؤلفين لا يفضلون الدعم الحكومي بسبب الشروط التي تضعها والرقابة المفروضة على المؤلفات، بالإضافة إلى ضعف شراء الكتب مقارنة مع العقود السابقة.

وفي سؤال حول قدرة الكتاب الالكتروني على ان يطغى على دور الكتاب الورقي بينت العاصي ان الطباعة الورقية تتراجع لكنها لن تزول أبداً بسبب متعة القراءة عبر الورق.

العاصي أكدت ان جميع الدول المتقدمة تدعم دور النشر في بلدانها وان الأزمة التي تعصف بدور النشر في الوقت الحالي يعود سببها إلى الصراعات السياسية وان حل هذا الامر يعود إلى فض هذه النزاعات التي تعكس صورة سلبية عن اقتصاد البلد.

من جانبه، تحدث الدكتور عارف الساعدي عن انطباعاته حول المعرض، وقال: ما يميز معرض اربيل للكتاب هو التمازج بين الثقافة الكردية والعربية، معتبراً أن حضور الزوار وعدم اقتناء الكتب هو انجاز بحد ذاته، لان زيارة هكذا نشاطات تعد افضل من الذهاب إلى أماكن اخرى لا توجد فيها منفعة للناس.

و في سؤال للساعدي حول امكانية إقامة معرض للكتب بدعم حكومي اكد ان وزارة الثقافة باستطاعتها القيام بهذا الامر بالتعاون مع شركات منظمة للنشاط وانه من الضروري دعم الامن الرقمي والثقافي لغرض السيطرة على الجيل الحالي بعدم السير في طريق مجهول والتصدي للعنف والتطرف وانه يجب إعادة تفعيل المكتبة المدرسية ودرس الفنية، وان من خلال كل هذه القوى الناعمة نستطيع أن نسيطر على جيل المستقبل.