رند الرحيم تتحدث عن كتاب والدتها «الجواهري»: دوّن لحظات غير مذكورة

 أربيل / المدى

اقام معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ15، لقاء خاصا مع الكاتبة رند الرحيم، للحديث عن حضورها الملفت لتوقيع كتاب (الجواهري) الخاص بوالدتها خالدة الرحيم.

وعند سؤالها عن سبب تسمية الكتاب بـ»الجواهري»، قالت ان «والدتي كانت مولعة في الشعر منذ طفولتها، حيث كانت تقرأ الشعر الجاهلي العربي والعباسي والمعاصر أيضا، حيث اهتمامها في الشعر جعلها تلتقي بالجواهري، وهذا ما جعلها تدخل في تحد في تلك الحقبة، حيث لم تكن كتب الجواهري متوفرة بشكل كبير».

وبحسب منظورها فأن الجواهري هو من أكبر شعراء في العراق والوطن العربي، إضافة الى كونه جمع بين الشاعرية والسياسة.

وفي عام 1972، تمحور بحث ماجستير والدتها في الجامعة الامريكية ببيروت عن الجواهري، وتمكنت من الحصول على هذه الشهادة والكتاب.

وتضيف الرحيم ان «والدتي لم تضف أية تحديثات على الكتاب، بسبب تعرضها للترحال كثيرا في حياتها، وهذا التنقل جعلها تلتقي شخصيا بالجواهري أكثر من مرة في العراق وسوريا».

وعند الحرب الأهلية في لبنان انتقلت منها، وأصبحت تنتقل من بلد إلى اخر، وترحلت كثيرا في حياتها ما جعلها غير مستقرة، «وعندما أفكر في حياتها غير المستقرة، استذكر حياة الجواهري الذي عاش أيضا بشكل غير مستقر»، بحسب ما وصفت.

وانه بسبب التقائها بالجواهري وعلى مدى 3 سنوات، تحديدا في بغداد وقرب العلاقة بينهما، جعل القارئ يعيش لحظات حقيقية لكونها دونت في هذا الكتاب، وقد لا يجدها في كتب أخرى، مشيرة الى ان الشاعر على دراية من امره بانها تكتب عنه.

ويتناول الكتاب الحديث عن الجواهري منذ ولادته انتقالا الى محطات التعليم والاعمال ومواقفه السياسية وشعره.

وكان التطرق الى شعره في كتاب خالدة رحيم، بحسب ما ذكرت ابنتها رند، يكون من عدة زوايا حيث يتناول الموضوعات والمحتوى، وطريقة تضمينه الى النغمات الموسيقية في اشعاره، وحتى في جانب التشبيه والصور التي يستخدمها، وتوجد تعليقات وتحليلات عن ذلك.