أربيل / المدى
حرص منظمو معرض أربيل الدولي للكتاب، على توفير الاستراحات للزوار داخل المعرض وخارجه، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية الأخرى كالفرق الموسيقية، والمسابقات، والهدايا، وغيرها من الأنشطة التي جذبت الزوّار.
وتخلق الاستراحات داخل المعرض، فرصة للزوار للجلوس وتناول المشروبات الساخنة والباردة، وتبادل الأحاديث والنقاشات حول الكتب المعروضة.
«بكر محمد»، جاء لزيارة معرض أربيل الدولي للكتاب من مدينة كركوك، يقول: «رحلتي كانت طويلة ومتعبة، لذلك أجد أن الاستراحات داخل المعرض مهمة جداً لزوّار المحافظات الأخرى كبغداد وكركوك والموصل، يحتاجون القليل من الراحة قبل البدء بالتجول في أقسام المعرض».
أما «أونار نجيب»، يرى أن «المعرض عبارة عن منتدى ثقافي بكل نشاطاته، الاستراحات التي توفر اللقاء بالأصدقاء، والنقاش بأهمية الكتب المعروضة، أيضاً لقاء الكثير من الأصدقاء في أربيل بعد غياب».
وبعد جولة في أجنحة المعرض، اشترى «نجيب» كتاب «نهاية الزعامة الأمريكية أوضاع العالم 2020»، يقول: «تجوّلت بين الكتب، اشتريت كتاباً، ثم جئت لتناول القهوة في الاستراحة مع الأصدقاء، أيضاً المسرح قريب من الاستراحة، يمكننا متابعة الندوات الثقافية و احتساء القهوة، الأجواء رائعة فعلاً».
ويؤكد «ابراهيم محمد» على أهمية الاستراحات داخل المعارض الثقافية، يقول» «تعطي الاستراحة طابع اجتماعي للمعرض، فهو ليس فقط لشراء الكتب، بل للنقاش بها، ومتابعة فعاليات المعرض، أيضاً مهمة لبكار السن، اللذين يعجزون عن المشي لفترات طويلة».
جاءت «إيلاف بكر» مع ابنتها وصديقتها إلى المعرض، وبعد جولة في الأجنحة، جلست في الاستراحة الخارجية، تقول «بكر»: «الاستراحة ضرورية جداً، خاصة للعائلات، لأن المعرض كبير جداً، ويحتاج عدة ساعات للاطلاع على دور النشر، فهي كثيرة، لذلك الاستراحة توفر فرصة الجلوس قليلاً، تناول القهوة، ثم العودة لاختيار الكتب».
وتضيف «بكر»: «طفلتي نامت قليلاً، لولا الاستراحة لكنّا تعبنا، خاصة أننا نحمل الكثير من الأغراض، جئنا لنقضي يوماً كاملاً في المعرض، نشتري الكتب، نأكل ونشرب، نستمع للموسيقا، ونلتقي بالأصدقاء».
الدكتور «حيدر علي الشمري» جاء مع زوجته وأولاده إلى معرض أربيل الدولي للكتاب، يقول «اشترينا مجلدات ضخمة، وزنها ثقيل، ثم جئنا إلى الاستراحة الخارجية ليشرب الأطفال العصير ونرتاح قليلاً، أيضاً توجد فرقة موسيقية تعزف الأغاني الكردية بقربنا، هذه أجواء رائعة، اعتدنا على هذه الأجواء في معرض أربيل الدولي للكتاب».
زوجة الدكتور «حيدر»، السيدة «وصال علي»، ترى أن «الاستراحة مهمة جداً، خاصة للأطفال، لأنهم يشعرون بالتعب، ويحتاجون الجلوس، كما أن الكتب وزنها ثقيل، لا يمكننا حملها والتجول بها، لذلك يمكن أن نضعها في الاستراحة ونكمل جولتنا، كما التقينا العديد من الأصدقاء هنا، وتبادلنا الأحاديث عن الكتب التي اشتريناها، وعن أهمية المعرض».